برز اسم إسماعيل بخوشة، مدافع نادي خيتافي الإسباني، كواحد من المواهب الواعدة التي قد تُثير اهتمام الناخب الوطني وليد الركراكي لتعزيز الخط الخلفي للمنتخب المغربي.
جاء هذا في وقت أقرّ فيه الركراكي، خلال تصريح سابق، بضرورة تقوية خط الدفاع، الذي لا يزال يُمثل مصدر قلق مقارنة بالخطين الهجومي والوسط، حيث تبدو الأمور مستقرة إلى حد كبير.
بداية الاهتمام باللاعب
إسماعيل بخوشة، الذي يبلغ من العمر 20 عامًا، دخل دائرة اهتمام الجماهير المغربية بعد أن قدم أداءً مميزًا مع فريقه خيتافي، رغم محدودية دقائق مشاركته في المباريات.
وقد لفت الأنظار تحديدًا خلال مواجهة فريقه أمام برشلونة، حينما أظهر صلابة دفاعية ملحوظة. ورغم ذلك، لم تخلُ تلك المباراة من لحظة مثيرة للجدل، عندما تعرض بخوشة لصفعة من لاعب برشلونة أليخاندرو بالدي، في لقطة أثارت الكثير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي و الأسباب وراء تلك الصفعة.
أداء يبعث بالأمل
اتفق العديد من المتابعين على أن بخوشة يتمتع بإمكانات واعدة، خاصة مع صغر سنه، وهو عامل يُمكن أن يُتيح له التطور والنضج تحت إشراف الطاقم الفني للمنتخب المغربي.
وأشار المهتمون إلى أن اللاعب يستحق فرصة الانضمام إلى المنتخب، خصوصًا في ظل الحاجة إلى ضخ دماء جديدة في خط الدفاع، الذي شهد تراجعًا ملحوظًا في أداء بعض العناصر الأساسية خلال الفترة الأخيرة.
الإمكانيات التي تجعل بخوشة خيارًا مناسبًا
بخوشة لاعب شاب يمتلك مهارات دفاعية متعددة، ويُجيد التعامل مع الكرات العالية والمواجهات الفردية، كما يتميز بالهدوء والثقة في المواقف الصعبة. إلى جانب ذلك، فإن مشاركته في الدوري الإسباني تُعطيه ميزة إضافية، إذ يُواجه أفضل المهاجمين في العالم بشكل منتظم، مما يُعزز خبراته.
ويحمل بخوشة الجنسية المغربية، ما يجعله متاحًا للناخب الوطني وليد الركراكي لضمه إلى صفوف “أسود الأطلس”، شريطة اقتناعه بمستوى اللاعب وإمكاناته.
حاجة المنتخب لتعزيز الدفاع
يأتي الحديث عن بخوشة في سياق اعتراف وليد الركراكي بالحاجة الملحة لتقوية خط الدفاع. على الرغم من الأداء المميز الذي قدمه المنتخب المغربي في بطولة كأس العالم 2022، إلا أن بعض التحديات ظهرت بوضوح، خاصة في ظل الإصابات والتراجع في المستوى لبعض اللاعبين الأساسيين. ويدرك الركراكي أن تحقيق التوازن في جميع الخطوط يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على التنافسية في الاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.
أهمية المتابعة المستمرة
أمام هذه المعطيات، يُتوقع أن يحظى إسماعيل بخوشة بمتابعة دقيقة من الطاقم الفني للمنتخب المغربي. ستكون هذه المتابعة حاسمة لتقييم قدرته على التكيف مع متطلبات اللعب الدولي، خاصة وأنه لا يزال في بداية مسيرته الاحترافية. وإذا أثبت بخوشة جدارته، فقد يكون انضمامه بمثابة إضافة مهمة لتشكيلة “أسود الأطلس”، التي تسعى لمواصلة البناء على النجاح الكبير الذي حققته في المونديال الأخير.
مستقبل بخوشة مع المنتخب
في ظل البحث عن مواهب جديدة لتدعيم صفوف المنتخب المغربي، يُعتبر بخوشة خيارًا واعدًا للمستقبل. وإذا نال ثقة الركراكي، فقد يكون ضمن الأسماء التي تمثل “أسود الأطلس” في السنوات المقبلة. ومع استمرار اللاعب في تطوير مستواه في الدوري الإسباني، فإن فرصه في الانضمام إلى المنتخب قد تتزايد، خاصة إذا أثبت قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة.