في خطوة قد تثير جدلًا واسعًا في الأوساط الكروية، كشفت تقارير أن مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، قرر استبعاد النجم حكيم زياش من القائمة المقبلة للمنتخب. يأتي هذا القرار وسط تحديات معقدة يواجهها زياش في مسيرته مع ناديه التركي غلطة سراي، حيث تسببت مشاكله مع الفريق وابتعاده عن الجاهزية البدنية في وضع علامات استفهام حول مستقبله القريب مع “أسود الأطلس”.
زياش في مفترق الطرق
حسب موقع “وين وين”، يعيش حكيم زياش فترة عصيبة في مسيرته الكروية، إذ يجد نفسه في مفترق طرق نتيجة قلة مشاركاته مع غلطة سراي، وضعف جاهزيته الفنية والبدنية.
هذه العوامل جعلت انضمامه إلى المنتخب المغربي خلال الفترة المقبلة أمرًا مستبعدًا، خاصة مع رغبة الركراكي في الاعتماد على لاعبين في أفضل حالاتهم البدنية والفنية استعدادًا للاستحقاقات القادمة.
اتصال صريح بين الركراكي وزياش
تشير التقارير إلى أن المدرب الوطني أجرى اتصالًا مباشرًا مع زياش لبحث مستقبله الكروي، حيث نصحه بالبحث عن نادٍ جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة. الهدف من ذلك هو أن يستعيد اللاعب مستواه الفني المعروف، مما يؤهله للعودة إلى تشكيلة المنتخب في أقرب فرصة. هذا الحوار يعكس رغبة الركراكي في تقديم الدعم للاعب دون التأثير على مسار المنتخب الذي يحتاج إلى لاعبين جاهزين بنسبة كاملة، خاصة مع اقتراب بطولة كأس إفريقيا للأمم المزمع تنظيمها في المغرب.
استبعاد بدون خلافات
المصادر أكدت أن قرار استبعاد زياش لا يرتبط بأي خلاف شخصي بين اللاعب والمدرب، بل هو قرار رياضي بحت. الركراكي شدد على أن حكيم زياش يظل جزءًا مهمًا من خطط المنتخب المستقبلية، لكنه في الوقت نفسه، لا يمكنه المجازفة بإشراك لاعب غير جاهز في المعسكرات المقبلة. المدرب عبّر عن ثقته في شخصية زياش وقدرته على تجاوز هذه الأزمة والعودة بقوة.
مستقبل زياش بين الحاضر والماضي
من الواضح أن زياش، الذي كان أحد أبرز الأسماء في تشكيلة المنتخب خلال السنوات الماضية، يعيش واحدة من أصعب فتراته الكروية. مسيرته التي تخللتها نجاحات كبيرة مع أياكس أمستردام وتشيلسي، شهدت تراجعًا ملحوظًا مع انتقاله إلى غلطة سراي، حيث لم يتمكن من التأقلم بشكل كامل مع الفريق أو تقديم المستويات التي اعتاد عليها.
لكن زياش ليس غريبًا عن التحديات، فقد سبق له أن عاد من فترات صعبة ليصبح نجمًا لامعًا في صفوف المنتخب المغربي. هذه المرة، يبدو التحدي مختلفًا؛ فالوقت يمر سريعًا، والمنتخب بحاجة إلى لاعبين في أفضل حالاتهم قبل كأس إفريقيا.
الآمال معقودة على العودة
رغم القرار الحالي، فإن الأبواب ليست مغلقة أمام زياش. الركراكي ترك المجال مفتوحًا أمام اللاعب للعودة في حال تمكنه من تحسين أوضاعه الرياضية. ومع اقتراب بطولة كأس إفريقيا، ستظل الأنظار متجهة إلى زياش لمعرفة ما إذا كان سيستطيع استعادة مكانه في تشكيلة الأسود.
كلمة أخيرة
استبعاد زياش قد يبدو قرارًا قاسيًا للبعض، لكنه يعكس احترافية مدرب يسعى إلى تحقيق التوازن بين المصلحة العامة للمنتخب ومصلحة اللاعبين. الكرة الآن في ملعب زياش لإثبات قدرته على العودة إلى القمة، وإعادة كتابة فصل جديد في مسيرته الكروية.
وفي نهاية المطاف، تبقى عودة زياش رهينة بمدى استعداده لاستعادة مستواه، ليؤكد للجميع أن غياب النجوم عن الساحة لا يعني أفولهم، بل قد يكون فرصة للنهوض من جديد.
حكيم زياش في مأزق مع غلطة سراي ومصير مجهول في انتظار الحسم.