خصصت صحيفة “ليكيب” الفرنسية تقريرًا شاملاً للاعب المغربي أشرف حكيمي، الذي يُعتبر أحد أبرز نجوم باريس سان جيرمان، مشيدة بالأدوار المحورية التي يقوم بها مع الفريق.
تناول التقرير جوانب مختلفة من أداء أشرف حكيمي، بما في ذلك إحصائيات وأرقام تؤكد تأثيره الكبير، وشهادات من زملائه ومدربيه الذين أثنوا على مهاراته الفريدة.
الظهير الأيمن الأكثر تأثيرًا في تاريخ باريس
وفقًا لما أوردته الصحيفة، لم يشهد تاريخ باريس سان جيرمان لاعبًا في مركز الظهير الأيمن يمتلك التأثير الذي يقدمه حكيمي. يبرز دوره بشكل خاص هذا الموسم، حيث تعتبر معظم الفرص الخطيرة للفريق ناتجة عن مجهوداته. بنيته الجسمانية وقدرته على الركض بسرعات فائقة تجعله لاعبًا “خارج المألوف”، وهو ما يمنحه القدرة على تقديم أداء استثنائي دفاعيًا وهجوميًا.
أرقام تتحدث عن نفسها
في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، أظهرت إحصائيات حكيمي تفوقًا واضحًا:
بلغت سرعته القصوى 36.5 كلم/ساعة، مما يضعه في مصاف أسرع اللاعبين في العالم، بعد إرلينغ هالاند بفارق ضئيل.
تفوق على جميع الأظهرة باستثناء كايل ووكر وجيريمي فريمبونغ في السرعة.
شارك في 84 نزالًا ثنائيًا، فاز في نصفها تقريبًا، وقام بعشر تدخلات ناجحة ضد المهاجمين.
لمس الكرة 648 مرة في دوري الأبطال، كأكثر لاعب في مركزه تحقيقًا لهذا الرقم.
كان له دور فعال في 48 هجمة انتهت بتسديدات مؤطرة على المرمى.
شهادات من زملائه ومدربيه
غانم سايس، قائد المنتخب المغربي، قال عن حكيمي:
“لم ألعب بجوار لاعب أسرع منه، باستثناء أداما تراوري. عندما ينطلق، يبدو كأنه حصان جامح. يمتلك تقنية عالية وقدرة على الحفاظ على السرعة لأطول وقت ممكن.” وأضاف أن حكيمي يتميز بالاستمرارية، إذ يستطيع الركض بنفس السرعة في كل مرة ينطلق فيها بالكرة أو بدونها.
هيرفي رونار، المدرب السابق للمنتخب المغربي، أشاد بسرعة حكيمي قائلاً:
“إنه يملك سرعة توازي تلك التي يتمتع بها المهاجمون، مما يجعله ظهيرًا مختلفًا. عندما بدأ مسيرته مع المنتخب، كنت أطلب منه الحذر أثناء تقدمه الهجومي بسبب سرعته الفائقة.”
أراء المختصين
العداء الفرنسي السابق ليسلي دجون وصف حكيمي بأنه يمتلك بنية جسدية مثالية، تتمثل في فخذين قويين وديناميكية استثنائية، مما يجعله قادرًا على تغيير الاتجاه بسرعة مع الحفاظ على نفس الإيقاع. وأشار إلى أن حكيمي يستطيع تقديم نفس الأداء البدني حتى في اللحظات الأخيرة من المباريات، وهو أمر نادر جدًا.
سيرج أورييه، القائد السابق لمنتخب كوت ديفوار، أكد أن حكيمي يمثل الجيل الجديد من الأظهرة الذين يتمتعون بنزعة هجومية قوية. بينما وصفه زميله السابق في باريس سان جيرمان تيموثي بيمبيلي بأنه أفضل ظهير أيمن في العالم.
محطة إنتر ميلان: نقطة تحول
أشار رونار إلى أن تجربة أشرف حكيمي مع أنطونيو كونتي في إنتر ميلان كانت محطة فارقة في مسيرته، حيث طور خلالها جوانب تكتيكية وبدنية جديدة، مما ساعده على بلوغ المستوى العالمي الذي يتمتع به اليوم.
أشرف حكيمي: أكثر من مجرد ظهير
ما يميز حكيمي ليس فقط سرعته ومهاراته، بل قدرته على الجمع بين الأدوار الدفاعية والهجومية بكفاءة نادرة. إن تأثيره مع باريس سان جيرمان يظهر في أرقامه وشهادات زملائه، مما يجعله أحد أبرز اللاعبين في مركزه على مستوى العالم.
مع استمرار تطوره، يبدو أن أشرف حكيمي على طريق صناعة إرث خاص به في كرة القدم، يعيد من خلاله تعريف ما يعنيه أن تكون “ظهيرًا أيمنًا” في العصر الحديث.
رومان سايس يكشف حقيقة انتقاله للوداد ويتحدث عن واقعة حكيمي والكرة الذهبية الإفريقية.