يعمل وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي، على متابعة مكثفة للعديد من اللاعبين المغاربة الناشطين في الدوريات الأوروبية والعربية، بالإضافة إلى العناصر المتميزة في الدوري المغربي.
الهدف من هذه المتابعة هو اختيار التشكيلة الأمثل لمباراتي النيجر وتنزانيا في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم 2026، المقررتين في مارس المقبل.
منافسة شرسة بين المحترفين
مع اقتراب موعد الإعلان عن القائمة، ينتظر العديد من المحترفين المغاربة بالخارج قرارات الركراكي بفارغ الصبر، في ظل المنافسة الحادة بين اللاعبين الذين يتألقون في البطولات الأوروبية. هذه الأجواء تجعل الخيارات أكثر صعوبة للمدرب، الذي يسعى لاستدعاء الأجدر لتمثيل “أسود الأطلس”.
استبعاد أسماء بارزة من القائمة
وفقًا لمصادر إعلامية لموقع “وين وين”، قرر وليد الركراكي استبعاد إسمين بارزين شاركا في المعسكر التدريبي الأخير للمنتخب.
أول هؤلاء هو أسامة ترغالين، متوسط ميدان نادي لوهافر الفرنسي، الذي يواجه حاليًا صعوبات مع فريقه. أما الثاني فهو آدم ماسينا، الظهير الأيسر لنادي تورينو الإيطالي، الذي لم ينجح في إثبات جدارته خلال مشاركته الأخيرة مع المنتخب.
الركراكي أعرب لجهازه الفني عن أهمية منح الفرصة للعناصر التي تقدم أداءً مميزًا خلال الموسم الحالي، مشددًا على ضرورة الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية في المرحلة المقبلة.
استراتيجية الركراكي في استقطاب اللاعبين
يركز وليد الركراكي على استراتيجية تعتمد على السرية والاحترافية، خاصة فيما يتعلق بزياراته للاعبين المحترفين خارج المغرب. وطلب من المسؤولين في الجامعة الملكية لكرة عدم تسريب أي تفاصيل حول هذه الزيارات، لضمان نجاح عملية استقطاب اللاعبين المغاربة الذين يحملون جنسيات مزدوجة.
صراع على المواهب الشابة
ضمن هذا الإطار، يبقى اللاعب أيوب بوعدي، متوسط ميدان نادي ليل الفرنسي، أحد أبرز الأسماء التي يسعى الركراكي لضمها. اللاعب، الذي سبق له اللعب مع منتخب فرنسا تحت 20 عامًا، يمثل هدفًا مهمًا للمنتخب المغربي، في ظل المنافسة مع اتحادات أوروبية أخرى لاستقطابه.
تحضيرات داخل مركز محمد السادس
يخطط “أسود الأطلس” للمعسكر المقبل داخل مركز محمد السادس لكرة القدم في الرباط، حيث سيجري المنتخب تدريباته استعدادًا للمباريات الحاسمة. الركراكي يأمل أن يكون هذا المعسكر فرصة لتثبيت العناصر الأساسية ودمج الأسماء الجديدة، تمهيدًا لخوض التصفيات بثقة وجاهزية عالية.
بهذا النهج، يسعى وليد الركراكي لقيادة المنتخب المغربي إلى تحقيق إنجازات جديدة، معتمدًا على مزيج من العناصر الشابة والخبرة، لتقديم أفضل أداء في التصفيات المقبلة.
الركراكي يختار لائحة أولية موسعة تضم 50 لاعبا استعدادا لتصفيات كأس العالم 2026.