أوضح مدرب المنتخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، أن “أسود الأطلس” يواجهون ضغوطًا كبيرة لتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا 2025، وهو اللقب الذي غاب عن خزائن المنتخب المغربي منذ التتويج الوحيد عام 1976.
جاء هذا التصريح على هامش حضوره قرعة البطولة الإفريقية، التي أقيمت اليوم الاثنين بمسرح محمد الخامس في العاصمة الرباط.
وقال وليد الركراكي في تصريحاته: “لن أخفي الأمر، الضغط موجود وبقوة على المنتخب المغربي. مضى وقت طويل جدًا منذ أن توجنا باللقب القاري. الجميع يطالبنا بالعودة إلى منصة التتويج، خصوصًا بعد الإنجازات التي حققناها في كأس العالم بقطر. علينا الآن أن نثبت أنفسنا في القارة الإفريقية.”
وأكد الركراكي أن ما حققه المنتخب المغربي في مونديال قطر 2022 لا يمكن أن يُنسى، لكنه شدد على أن التحدي الحالي يتطلب عملاً إضافيًا وتجهيزًا أكبر لتحقيق هذا الحلم. وقال: “ما قدمناه في كأس العالم كان استثنائيًا، ولكن النجاح في بطولة إفريقيا يحتاج إلى لاعبين مستعدين ومميزين، بالإضافة إلى تركيز كامل على جميع التفاصيل.”
مجموعة متوازنة بمواجهات صعبة
أوقعت قرعة كأس أمم إفريقيا 2025 المنتخب المغربي على رأس المجموعة الأولى، حيث سيواجه منتخبات مالي وزامبيا وجزر القمر. وعلق الركراكي على هذه القرعة قائلاً: “كل المجموعات متوازنة في نظري، ولا يمكن اعتبار أي مجموعة سهلة. المنتخب المالي يمتلك إمكانيات كبيرة وسبق لنا مواجهته، وهو دائمًا خصم عنيد. أما زامبيا، فهي منتخب قوي ولها خبرة في المنافسات الإفريقية. بالنسبة لجزر القمر، فقد أثبتت أنها قادرة على مفاجأة أي خصم، خصوصًا في النسختين الأخيرتين حيث كانت الحصان الأسود.”
وأضاف: “الجميع يتوقع منا نتائج إيجابية، لكننا نعلم أن كل مباراة ستكون معركة. الفوز باللقب يتطلب الاستعداد الجيد والتركيز على كل التفاصيل الصغيرة. اللعب أمام جمهورنا وعلى أرضنا يعطينا أفضلية كبيرة، لكن علينا أن نحسن استغلالها لصالحنا.”
اللعب في المغرب.. ميزة ودافع
تستضيف المملكة المغربية بطولة كأس أمم إفريقيا في الفترة من 21 دجنبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخبًا من مختلف أنحاء القارة السمراء. واعتبر الركراكي أن اللعب في المغرب يمنح المنتخب الوطني ميزة إضافية ودافعًا قويًا لتحقيق اللقب.
وأكد وليد الركراكي أن اللعب أمام الجماهير المغربية وعلى أرضنا يُحمّلنا مسؤولية إضافية، لكنه في نفس الوقت يُعد مصدر قوة لنا. الجمهور المغربي دائمًا ما يكون اللاعب رقم 12 في الملعب، ونحن بحاجة إلى دعمه لتحقيق هذا الحلم.
وشدد المدرب المغربي على أن المنتخب الوطني يملك ثقة كبيرة في قدراته، لكنه أوضح أن الطموح يجب أن يُترجم إلى عمل ميداني حقيقي. وأضاف: “نحن واثقون في أنفسنا، والطموح مشروع، لكن لا يكفي أن نحلم فقط، بل علينا أن نعمل بجدية من الآن لتحقيق الهدف.”
الطريق إلى التتويج
وليد الركراكي يدرك تمامًا أن المهمة ليست سهلة، خاصة مع وجود منتخبات قوية تطمح بدورها للتتويج باللقب القاري. لكنه أكد أن المنتخب المغربي سيستعد بأفضل شكل ممكن. واختتم قائلاً: “أمامنا وقت كافٍ للتحضير، وسنقوم بكل ما يلزم لتقديم أداء يليق بطموحات الشعب المغربي. لدينا جيل مميز من اللاعبين، وسنعمل على استغلال كل الإمكانيات المتاحة لتحقيق الحلم.”
مع ارتفاع سقف التوقعات وضغوط الجماهير، يبدو أن بطولة إفريقيا المقبلة ستكون فرصة كبيرة للمنتخب المغربي لإثبات مكانته في القارة الإفريقية والعودة إلى منصات التتويج. التحدي كبير، لكن الطموح أكبر، والآمال معقودة على الركراكي ولاعبيه لتحقيق المجد القاري من جديد.
قرعة كأس إفريقيا 2025: المنتخب المغربي على موعد مع مواجهات قوية.