في خطوة مفاجئة ولكنها تحمل الكثير من الدلالات حول تطور مسيرة المواهب المغربية في أوروبا، أعلن نادي لاتسيو الإيطالي عن تعاقده الرسمي مع النجم المغربي رضا بلحيان قادمًا من هيلاس فيرونا، في صفقة انتقال نهائي لم يتم الكشف عن تفاصيلها المالية أو مدة العقد.
ومع انضمامه إلى أحد أكبر الأندية الإيطالية، يستعد بلحيان لخوض تجربة جديدة مليئة بالتحديات والطموحات.
بلحيان يختار القميص رقم 21 ويبدأ فصلًا جديدًا
لم يمضِ وقت طويل منذ الإعلان الرسمي عن الصفقة حتى نشر نادي لاتسيو بيانًا مقتضبًا على موقعه الرسمي، يرحب فيه بالوافد الجديد، مؤكدًا أنه سيرتدي القميص رقم 21. هذا الرقم يحمل دلالات خاصة لدى بعض اللاعبين، وقد يكون مصدر إلهام إضافي للنجم المغربي في محطته القادمة.
من جانبه، لم يتردد نادي هيلاس فيرونا في توجيه كلمات الشكر لبلحيان، تقديرًا للجهود التي بذلها خلال فترته مع الفريق. حيث تمنى النادي الإيطالي التوفيق للاعبه السابق في تجربته الجديدة مع فريق العاصمة الإيطالية، في رسالة تؤكد الاحترام المتبادل بين الطرفين.
صفقة تمت في اللحظات الأخيرة قبل غلق الميركاتو
لم يكن انتقال رضا بلحيان إلى لاتسيو مجرد خطوة عادية، بل جاء في أجواء من الترقب والتشويق، حيث أنهى اللاعب المغربي كافة الإجراءات الطبية صباح يوم قبل ساعات فقط من إغلاق فترة الانتقالات الشتوية.
هذه السرعة في إتمام الصفقة تعكس مدى جدية إدارة لاتسيو في ضمه لتعزيز صفوف الفريق خلال النصف الثاني من الموسم.
بلحيان يلفت انتباه الأندية الأوروبية قبل اختيار لاتسيو
لم يكن لاتسيو الفريق الوحيد الذي أبدى اهتمامًا بالنجم المغربي، فقد كان نادي رين الفرنسي أحد أبرز الأندية التي حاولت التوقيع معه. بل إن التقارير الصحفية أكدت أن النادي الفرنسي قدم عرضًا جادًا للفوز بخدماته، غير أن الوجهة النهائية كانت نحو العاصمة الإيطالية، حيث فضّل بلحيان البقاء في الدوري الإيطالي ومواصلة تطوير مستواه في أحد أعرق بطولات العالم.
لماذا اختار بلحيان الانضمام إلى لاتسيو؟
يبدو أن قرار بلحيان بالانتقال إلى لاتسيو لم يكن عشوائيًا، بل جاء بناءً على عدة عوامل:
التطور في مستوى أعلى من التنافسية
يعد لاتسيو واحدًا من الأندية الكبرى في إيطاليا، وهو ينافس بشكل دائم على المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، ما يمنح رضا بلحيان فرصة اللعب في مستوى عالٍ واكتساب خبرة ثمينة.
الاستمرارية في “السيري أ”
بعدما تأقلم مع أجواء الدوري الإيطالي أثناء فترته مع هيلاس فيرونا، يبدو أن بلحيان فضّل البقاء في “السيري أ”، بدلًا من تغيير الأجواء نحو فرنسا.
رؤية المدرب والاستفادة من مشروع الفريق
يُعرف نادي لاتسيو بأنه فريق يمنح الفرص للاعبين الشباب الموهوبين، وهو ما قد يكون دافعًا رئيسيًا وراء اختيار بلحيان لهذه الخطوة المهمة في مسيرته.
ما الذي سيضيفه بلحيان إلى لاتسيو؟
من المتوقع أن يكون رضا بلحيان إضافة قوية لخط وسط الفريق الإيطالي، نظرًا لما يتمتع به من مرونة تكتيكية، وقدرة على التمرير الدقيق، وحس هجومي متطور. كما أن انضباطه التكتيكي وسرعته في التحولات الهجومية قد يجعلان منه خيارًا مهمًا في تشكيلة المدرب.
التحديات التي تنتظر النجم المغربي في العاصمة الإيطالية
الانضمام إلى نادٍ بحجم لاتسيو لا يعني فقط الحصول على فرصة للعب في مستوى أعلى، بل يضع اللاعب أمام مجموعة من التحديات، أبرزها:
التكيف مع أسلوب لعب مختلف: لاتسيو يعتمد على منظومة تكتيكية متوازنة بين الدفاع والهجوم، ما يتطلب من بلحيان سرعة التأقلم.
المنافسة على مركز أساسي: النادي يضم لاعبين مميزين في خط الوسط، مما سيجعل المنافسة شرسة للحصول على دقائق لعب أكثر.
إثبات جدارته على مستوى البطولات الكبرى: سواء في الدوري الإيطالي أو على الصعيد الأوروبي، فإن بلحيان سيكون مطالبًا بتقديم أداء قوي يثبت أنه يستحق هذه الفرصة.
المستقبل بانتظار بلحيان.. فهل يحقق النجاح مع لاتسيو؟
انضمام رضا بلحيان إلى نادي لاتسيو يعد خطوة مهمة في مسيرته الكروية، حيث سينتقل من فريق يصارع للبقاء في “السيري أ” إلى فريق ينافس على المراكز الأوروبية. الآن، تبقى مسؤولية اللاعب نفسه لإثبات جدارته والقتال من أجل حجز مكان أساسي في تشكيلة الفريق.
لا شك أن الجماهير المغربية ستكون متحمسة لمتابعة مشوار بلحيان مع لاتسيو، خاصة أن هذه التجربة قد تكون بوابة له نحو التألق على المستوى الدولي، فهل ينجح في ترك بصمته في العاصمة الإيطالية؟ هذا ما ستكشفه قادم المباريات.