في خطوة تعكس مدى الجدية التي يتعامل بها الجهاز الفني للمنتخب المغربي مع الاستحقاقات المقبلة، دعا وليد الركراكي، مدرب “أسود الأطلس”، مساعديه رشيد بن محمود وعبد العزيز بوحزامة، إلى جانب محلل الأداء موسى الحبشي، لاجتماع مهم سيعقد يوم الأربعاء 5 فبراير داخل مركب محمد السادس لكرة القدم في الرباط.
تحضيرات مكثفة قبل مواجهتي النيجر وتنزانيا
يأتي هذا الاجتماع في إطار التحضيرات للمعسكر التدريبي الذي سيقام قبل مباراتي النيجر وتنزانيا المقررتين في 19 و22 مارس ، ضمن الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وفي ظل التحديات التي تواجه المنتخب المغربي، يواصل الطاقم الفني دراسة وتحليل أداء اللاعبين المغاربة المحترفين في أوروبا والدوريات العربية، بالإضافة إلى بعض المواهب البارزة في الدوري المغربي، بهدف تحديد القائمة النهائية التي ستخوض هذا التجمع التدريبي.
نقاشات حاسمة حول مستقبل بعض اللاعبين
بحسب مصدر مقرب من الجهاز الفني لموقع “وين وين”، فإن الاجتماع سيركز على تقييم أداء مجموعة من اللاعبين الذين تمت متابعتهم خلال الفترة الماضية، مع إيلاء اهتمام خاص بثنائي مغربي محترف في أوروبا تألق بشكل لافت مؤخرًا، وهما عمر الهلالي، مدافع نادي إسبانيول الإسباني، وسفيان الكرواني، الظهير الأيسر لنادي أوتريخت الهولندي.
هل ينضم الهلالي والكرواني لقائمة المنتخب؟
رغم أن وليد الركراكي لم يحسم بعد في مسألة استدعاء هذا الثنائي، إلا أن المعلومات الواردة من داخل الجهاز الفني تؤكد أن اللاعبين ضمن قائمة موسعة تضم 35 لاعبًا يخضعون للمتابعة الدقيقة من قبل الطاقم الفني للمنتخب المغربي.
ويبدو أن تألق الهلالي والكرواني في دورياتهم المحلية قد لفت الأنظار، حيث أثبت اللاعبان جدارتهما من خلال الأداء المتميز الذي قدّماه هذا الموسم، مما يجعلهما من الأسماء المرشحة بقوة للدخول ضمن خيارات الركراكي في المستقبل القريب.
الكرواني والهلالي.. أرقام مميزة وأداء لافت
شهد الموسم الحالي تطورًا كبيرًا في أداء سفيان الكرواني مع أوتريخت في الدوري الهولندي، حيث شارك في 21 مباراة، قدّم خلالها 6 تمريرات حاسمة وسجل هدفًا، مما يعكس فاعليته الكبيرة في الجانب الهجومي.
أما عمر الهلالي، فقد واصل تألقه مع إسبانيول في الدوري الإسباني، حيث خاض أيضًا 21 مباراة، وكان وراء تمريرتين حاسمتين، ليبرهن على قدرته على المنافسة في أحد أقوى الدوريات الأوروبية.
وليد الركراكي في مهمة صعبة لاختيار التوليفة المثالية
في ظل المنافسة الشرسة على حجز مكان في صفوف المنتخب المغربي، يجد الركراكي نفسه أمام خيارات عديدة، حيث يسعى إلى اختيار القائمة الأكثر جاهزية للمواجهتين المقبلتين، خاصة أن التصفيات المونديالية لا تحتمل أي تعثر.
ورغم أن مركز الظهير الأيسر في المنتخب المغربي يشهد منافسة قوية، فإن الأداء المتطور للكرواني يجعله خيارًا واعدًا، في حين أن الهلالي قد يكون إضافة مهمة في قلب الدفاع، خاصة مع استمرار البحث عن أسماء قادرة على تقديم حلول جديدة في الخط الخلفي.
مرحلة حاسمة في مسيرة “أسود الأطلس”
مع اقتراب موعد المباريات المصيرية، يدرك وليد الركراكي أن أي قرار سيتخذه خلال هذا المعسكر قد يكون له تأثير كبير على مستقبل المنتخب المغربي في التصفيات، لذلك فهو حريص على دراسة كل التفاصيل واتخاذ قرارات مدروسة تضمن للمنتخب الوطني أفضل تشكيلة ممكنة.
وبينما يترقب الجمهور المغربي القائمة الرسمية التي سيتم الإعلان عنها قريبًا، يبقى السؤال المطروح: هل سنشهد أسماء جديدة تنضم إلى كتيبة “أسود الأطلس”، أم أن الركراكي سيواصل الاعتماد على الأسماء التي أثبتت حضورها في الفترة الماضية؟
وليد الركراكي في مأزق: البحث عن حلول جديدة لتعزيز دفاع المنتخب المغربي.