يقترب المدرب وليد الركراكي من الإعلان عن قائمة المنتخب المغربي النهائية التي ستشارك في المعسكر الإعدادي القادم، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتأتي هذه المرحلة في وقت حاسم، حيث يسعى “أسود الأطلس” لتعزيز صدارتهم للمجموعة الخامسة التي يحتلونها حاليًا برصيد 9 نقاط، استعدادًا لمواجهة النيجر وتنزانيا يومي 19 و22 مارس.
اختيارات حاسمة في قائمة الركراكي
مع اقتراب موعد التوقف الدولي، يعمل الركراكي على تحديد ملامح التشكيلة التي ستخوض هذه التصفيات، واضعًا في اعتباره ضرورة الجمع بين الخبرة والعناصر الشابة القادرة على تقديم الإضافة. إذ يدرك المدرب أن هذه المرحلة تتطلب دقة في الاختيار، ليس فقط لضمان التأهل إلى المونديال، ولكن أيضًا لتجهيز فريق قوي قادر على المنافسة في كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستُقام في المغرب.
الاعتماد على المحترفين وتعزيز القائمة بأسماء محلية
بحسب مصادر مطلعة، فإن قائمة المنتخب المغربي الموسعة التي يعمل الركراكي على إعدادها ستشهد تغييرات ملحوظة، حيث سيعتمد بشكل كبير على المحترفين في الدوريات الأوروبية، مع إفساح المجال لبعض اللاعبين المحليين الذين برزوا في الفترة الأخيرة. وعلى الرغم من السيطرة الواضحة للاعبين المحترفين، فإن المدرب قرر منح الفرصة لخمسة لاعبين من الدوري المغربي، لتوفير عمق في التشكيلة وتغطية بعض المراكز التي تحتاج إلى دعم إضافي.
خمسة أسماء محلية في قائمة “أسود الأطلس”
أكدت المصادر أن الركراكي اختار خمسة لاعبين من الدوري المغربي، وهم:
منير المحمدي (نهضة بركان) – الحارس المخضرم.
جمال حركاس (الوداد الرياضي) – مدافع قوي يتمتع بصلابة دفاعية وخبرة كبيرة في المسابقات المحلية.
يوسف بلعمري (الرجاء الرياضي) – لاعب وسط مميز أثبت قدراته في الفترة الأخيرة.
أيوب الخياطي (الجيش الملكي) – الحارس الذي كان خيارًا ثالثًا في الفترة الماضية لكنه قد يحصل على فرصة أكبر.
صلاح الدين شهاب (المغرب الفاسي) – حارس شاب يملك إمكانيات واعدة، وقد يكون مستقبل مركز الحراسة في المنتخب.
إلى جانب هؤلاء، ستشهد القائمة حضور أبرز المحترفين في الدوريات الأوروبية، حيث يواصل الركراكي مراقبة مستوياتهم لاختيار الأفضل منهم، وذلك لضمان تشكيلة متوازنة قادرة على تحقيق نتائج إيجابية.
تحضيرات مكثفة واستراتيجية واضحة
في إطار الاستعدادات للمواجهتين المقبلتين، يخطط الطاقم الفني لبرمجة حصص تدريبية مكثفة، تركز على تحسين الأداء الجماعي والتكتيكي، ومعالجة بعض الثغرات التي ظهرت في المباريات السابقة، سواء في الدفاع أو الهجوم.
ومن بين الأولويات التي سيعمل عليها الركراكي خلال المعسكر:
تحسين الجانب الدفاعي – رغم أن المنتخب المغربي يملك أسماء بارزة في هذا الخط، إلا أن بعض الأخطاء ظهرت في المباريات الماضية، مما يتطلب عملاً إضافيًا لتعزيز التنظيم الدفاعي.
تطوير الفاعلية الهجومية – يسعى الطاقم الفني إلى تحسين استغلال الفرص أمام المرمى، خصوصًا مع وجود مهاجمين قادرين على صناعة الفارق، مثل يوسف النصيري وآخرين.
رفع الجاهزية البدنية – بالنظر إلى ازدحام الجدول الكروي، سيكون من المهم العمل على تعزيز اللياقة البدنية للاعبين، لضمان جاهزيتهم التامة للمباريات.
الركراكي بين الاستقرار والتجديد
يدرك الركراكي أهمية الحفاظ على التوازن داخل المنتخب، حيث يحرص على استثمار الخبرة التي يمتلكها اللاعبون المحترفون، مع منح الفرصة للمواهب الجديدة التي يمكن أن تقدم الإضافة.
وبالنظر إلى الأسماء المتوقع استدعاؤها، فإن المدرب يسعى إلى بناء منتخب يتمتع بالاستمرارية والمرونة التكتيكية، ما يجعله قادرًا على التعامل مع مختلف السيناريوهات التي قد يواجهها في التصفيات والمنافسات القارية القادمة.
العد التنازلي للإعلان عن القائمة
من المنتظر أن يتم الكشف عن قائمة المنتخب المغربي الرسمية خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث سيترقب عشاق “أسود الأطلس” الأسماء التي سيعتمد عليها الركراكي في هذه المرحلة المصيرية. فهل ستشهد القائمة مفاجآت؟ وهل سيتمكن اللاعبون المحليون من فرض أنفسهم بين المحترفين؟ الإجابة ستتضح قريبًا، مع دخول المنتخب المغربي في معسكره الإعدادي الحاسم.
تفاصيل مكالمة وليد الركراكي مع رومان سايس و زياش.