يواصل مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، متابعة أداء المحترفين المغاربة في مختلف الدوريات الأوروبية والعربية، استعدادًا لإعلان قائمته النهائية لمواجهتي النيجر وتنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
ومع اقتراب موعد المباراتين في مارس المقبل، يزداد التنافس بين اللاعبين لضمان مكانهم في تشكيلة “أسود الأطلس”، سواء من الأسماء المعتادة أو المواهب الجديدة التي تسعى للظهور للمرة الأولى مع المنتخب.
وليد الركراكي يبحث عن الأفضل لتعزيز تشكيلة الأسود
يدرك الركراكي أن المرحلة القادمة تتطلب الاعتماد على أفضل العناصر الممكنة، ليس فقط لضمان تحقيق نتائج إيجابية في التصفيات، ولكن أيضًا لبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام على أرض المغرب.
لهذا السبب، يعمل المدرب على تقييم كل لاعب بدقة، خاصة أولئك الذين يقدمون مستويات جيدة في الدوريات الكبرى، لضمان اختيار مجموعة قادرة على حمل راية المغرب في الاستحقاقات القادمة.
التواصل مع زياش وسايس.. خطوة نحو العودة
من بين الأسماء التي نالت اهتمام وليد الركراكي في الفترة الأخيرة، نجد الثنائي المغربي المحترف في الدوري القطري، حكيم زياش، المنتقل حديثًا إلى الدحيل، ورومان سايس، المدافع المخضرم في صفوف السد.
وحسب مصادر لموقع “وين وين” فقد حرص الركراكي على التواصل معهما هاتفيًا، حيث استغرقت المحادثة وقتًا طويلاً، وشدد خلالها المدرب على ضرورة الاجتهاد والعمل بجد لضمان العودة إلى المنتخب الوطني.
وكشف مصدر مقرب من الجهاز الفني أن وليد الركراكي لم يمنح وعودًا صريحة لزياش وسايس بشأن استدعائهما للمعسكر القادم، لكنه أكد لهما أن الأداء في الدوري القطري سيكون المعيار الأساسي لتحديد إمكانية عودتهما إلى صفوف “أسود الأطلس”.
وذكر المصدر أن المدرب تحدث بوضوح مع زياش وسايس، وأبلغهما أن باب المنتخب مفتوح أمام الجميع، لكن عليهم إثبات جدارتهم من خلال تقديم مستويات متميزة مع أنديتهم.
هذا الاتصال كان له تأثير إيجابي على معنويات اللاعبين، حيث يشعر كل من زياش وسايس بالحافز لتقديم أفضل ما لديهما في المرحلة المقبلة على أمل العودة إلى تشكيلة المنتخب المغربي.
زياش وسايس.. بين الماضي والحاضر
بالنسبة لحكيم زياش، فإن انتقاله إلى الدحيل جاء بعد فترة غير مستقرة مع غلطة سراي التركي، حيث لم يتمكن من الظهور بالمستوى الذي اعتاد عليه في السابق. أما سايس، الذي يمتلك خبرة طويلة مع المنتخب، فقد أصبح ركيزة أساسية في دفاع السد، مما يجعله من الأسماء التي قد يعتمد عليها الركراكي في المرحلة القادمة، خاصة مع الحاجة إلى تعزيز خط الدفاع.
المنافسة تشتد بين المحترفين المغاربة
مع اقتراب إعلان القائمة، يرتفع مستوى المنافسة بين اللاعبين المغاربة المحترفين، حيث يسعى كل منهم إلى إثبات جدارته بحمل قميص “أسود الأطلس”.
فبالإضافة إلى زياش وسايس، هناك العديد من الأسماء التي تألقت في الدوريات الأوروبية والعربية، مما يجعل عملية الاختيار أكثر تعقيدًا بالنسبة للركراكي وجهازه الفني.
ومن بين اللاعبين الذين يترقبون فرصتهم، نجد بعض المواهب الصاعدة التي تسعى لفرض نفسها، إلى جانب الأسماء المخضرمة التي تحاول الحفاظ على مكانها في المنتخب. وبالنظر إلى سياسة الركراكي القائمة على الاعتماد على اللاعبين الأكثر جاهزية، فإن الجميع مطالبون ببذل أقصى ما لديهم لضمان التواجد ضمن التشكيلة النهائية.
وفي ظل الاستعداد لمواجهتي النيجر وتنزانيا، يضع الركراكي نصب عينيه هدفًا مزدوجًا؛ الأول هو تحقيق الفوز في التصفيات لضمان التأهل إلى كأس العالم 2026، والثاني هو تجهيز فريق قادر على المنافسة في كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام على الأراضي المغربية.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يعتمد المدرب على نهج متوازن يجمع بين الخبرة والشباب، حيث يسعى إلى الحفاظ على الاستقرار داخل المنتخب، مع منح الفرصة للاعبين الجدد الذين يمكن أن يشكلوا الإضافة المطلوبة في المستقبل.
قرارات حاسمة في الأيام المقبلة
خلال الأيام المقبلة، سيكشف وليد الركراكي عن القائمة الرسمية التي ستخوض المعسكر التدريبي استعدادًا لمواجهتي النيجر وتنزانيا، وستكون هذه القائمة مؤشرًا مهمًا على توجهات المدرب في المرحلة المقبلة.
هل سيتمكن زياش وسايس من العودة إلى المنتخب؟ وهل سيشهد المعسكر ظهور أسماء جديدة؟ كل هذه الأسئلة ستجد إجاباتها قريبًا، حيث يترقب عشاق “أسود الأطلس” بفارغ الصبر رؤية التشكيلة التي ستقود المغرب في التصفيات العالمية.
أيوب بوعدي يتراجع عن الالتحاق بمعسكر الأسود لهذا السبب.