يبدو أن الظهير الأيسر الشاب يوسف لخديم، لاعب فريق ريال مدريد كاستيا، قد أصبح خارج اهتمامات الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يواصل تقييم خياراته قبل إعلان قائمة المنتخب المغربي استعدادًا لمواجهتي النيجر وتنزانيا في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ورغم الأداء الجيد الذي يقدمه اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا، إلا أن الركراكي لم يدرجه في حساباته، مفضّلًا منح الفرصة لأسماء أخرى تلعب في نفس المركز، وتتمتع بخبرة أكبر على المستوى الأوروبي.
خروج لخديم من القائمة بسبب المنافسة القوية
وفقًا لمصادر قريبة من الجهاز الفني للمنتخب المغربي لموقع “وين وين”، فإن الركراكي استبعد لخديم من القائمة الموسعة نظرًا لوجود خيارات قوية في مركز الظهير الأيسر، مما صعّب على لاعب ريال مدريد كاستيا حجز مكان له ضمن التشكيلة.
وبحسب المعلومات، فإن المدرب المغربي يولي اهتمامًا كبيرًا باللاعب آدم أزنو، الذي انتقل مؤخرًا إلى بلد الوليد الإسباني قادمًا من بايرن ميونخ، إضافة إلى متابعة تطور سفيان الكرواني، الذي يقدم مستويات رائعة في الدوري الهولندي رفقة أوتريخت.
كما أن الركراكي يرى في نصير مزراوي خيارًا إضافيًا في الجهة اليسرى، مما جعله يتجاهل استدعاء لخديم.
الركراكي لم يقتنع بقدرات لخديم رغم استدعائه السابق
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتجاهل فيها مدرب “أسود الأطلس” استدعاء لخديم، حيث سبق أن ضمّه إلى أحد المعسكرات التدريبية للمنتخب الأول في وقت سابق، لكنه لم يقتنع تمامًا بإمكانياته، وفضّل منحه مزيدًا من الوقت لتطوير مستواه قبل التفكير في الاعتماد عليه.
وبحسب مصدر مقرب من الركراكي، فإن المدرب المغربي لم يرَ أن لخديم يملك الجاهزية الكاملة لمنافسة الأسماء الأخرى التي تلعب في نفس المركز، خصوصًا في ظل تزايد عدد اللاعبين المغاربة المحترفين في أوروبا، الذين يقدمون مستويات قوية تجعلهم خيارات أكثر موثوقية للمنتخب.
خيبة أمل يوسف لخديم بعد استبعاده من أولمبياد باريس
على صعيد آخر، كشف مصدر قريب من اللاعب أن يوسف لخديم غضب من مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم بسبب عدم استدعائه لتمثيل المنتخب الأولمبي في أولمبياد باريس 2024.
ورغم أن اللاعب كان يطمح للمشاركة في البطولة العالمية تحت قيادة المدرب طارق السكتيوي، إلا أنه لم يحصل على الفرصة، وهو ما أثار استياءه، حيث كان يرى أنه يستحق أن يكون جزءًا من المنتخب الذي نجح في التتويج بالميدالية الفضية خلال الدورة الأولمبية في فرنسا.
هل يعود لخديم إلى حسابات الركراكي مستقبلاً؟
رغم الوضع الحالي، لا تزال الفرصة قائمة أمام يوسف لخديم لإقناع مدرب المنتخب المغربي بقدراته في المستقبل، لكن ذلك سيعتمد على مدى تطوره في المواسم المقبلة، خاصة إذا حصل على فرصة للعب مع الفريق الأول لـريال مدريد أو انتقل إلى نادٍ يمنحه دقائق لعب أكثر في مستوى عالٍ.
وفي ظل المنافسة القوية على مركز الظهير الأيسر، يحتاج لخديم إلى تقديم مستويات مميزة وإثبات نفسه كخيار موثوق، سواء مع فريقه الحالي أو في تجربة احترافية جديدة قد تساهم في رفع أسهمه على الساحة الدولية.
يوسف لخديم بحاجة لإثبات نفسه من جديد
قرار استبعاد يوسف لخديم من قائمة المنتخب المغربي يعكس المنافسة الشديدة في مركزه، حيث يواجه صعوبات في التفوق على لاعبين أكثر خبرة وتجربة على الساحة الأوروبية.
ومع ذلك، يبقى الباب مفتوحًا أمام اللاعب للعودة إلى حسابات الركراكي مستقبلًا، لكن عليه العمل بجدية على تطوير مستواه وإثبات أحقيته بارتداء قميص “أسود الأطلس”، سواء في تصفيات كأس العالم 2026 أو في الاستحقاقات القادمة.