تنتظر جماهير وست هام الإنجليزي بفارغ الصبر عودة المدافع المغربي نايف أكرد بعد انتهاء فترة إعارته مع ريال سوسيداد الإسباني، حيث تأمل أن يكون اللاعب قد اكتسب الخبرة والثقة التي تجعله أحد الأعمدة الأساسية للفريق في الموسم المقبل.
ورغم الجدل حول مدى نجاحه في الدوري الإنجليزي، إلا أن أداءه في “الليغا” جعله محل اهتمام أندية كبرى، مما يفتح الباب أمام عدة سيناريوهات لمستقبله.
تألق نايف أكرد يرفع من قيمته السوقية
وفقًا لما نشره موقع “هامرز نيوز”، فإن إدارة وست هام تشعر بالارتياح لعودة أكرد، خصوصًا أن عقد إعارته مع ريال سوسيداد لم يتضمن خيار الشراء، ما يعني أن النادي اللندني لا يزال يملك قراره بشأن مستقبل اللاعب.
ومع المستويات المتميزة التي قدمها المدافع المغربي في الدوري الإسباني، أصبحت قيمته السوقية في تصاعد مستمر، وهو ما يمنح “الهامرز” خيارات متعددة، سواء بإعادته إلى صفوف الفريق أو الاستفادة ماليًا من بيعه في الصيف.
وقد أظهرت تقارير إعلامية إسبانية أن نايف أكرد نجح في التأقلم سريعًا مع أجواء “الليغا”، حيث بات أحد العناصر الأساسية في تشكيلة ريال سوسيداد، وساهم بشكل ملحوظ في تحسين الأداء الدفاعي للفريق، ما جعله محط أنظار أندية أخرى تسعى للحصول على خدماته.
قرار الإعارة.. صواب أم خطأ؟
عند اتخاذ قرار إعارة نايف أكرد، اعتبر المدير الرياضي السابق لوست هام، تيم ستايدتن، أن التخلي عن اللاعب كان “خطأً فادحًا”، وهو رأي يتفق معه البعض داخل النادي، خاصة أن الفريق كان بحاجة إلى مدافع يتمتع بخبرة دولية وقادر على التعامل مع نسق “البريميرليغ”. لكن في المقابل، يرى آخرون أن أكرد لم ينجح في فرض نفسه بالشكل المطلوب في إنجلترا، حيث واجه صعوبات في التكيف مع سرعة الدوري الإنجليزي ومتطلباته البدنية العالية.
هذا التباين في وجهات النظر يجعل مستقبل اللاعب غير محسوم حتى الآن، خاصة مع تزايد الاهتمام بخدماته من أندية أخرى، وهو ما قد يؤثر على قرار وست هام بشأن الإبقاء عليه أو بيعه خلال فترة الانتقالات القادمة.
أندية كبرى تراقب تطور نايف أكرد
لم يقتصر الاهتمام بنايف أكرد على وست هام فقط، بل كشفت تقارير صادرة عن موقع “Claret and Hugh” أن ريال مدريد وبرشلونة يتابعان عن كثب تطور مستواه مع ريال سوسيداد، حيث يمكن أن يكون خيارًا مثاليًا لتعزيز دفاع أي من الفريقين خلال الميركاتو الصيفي.
وبينما يبدو أن الدوري الإسباني يلائم أسلوب لعب أكرد، لا تزال هناك تساؤلات حول قدرته على النجاح في “البريميرليغ”، حيث تختلف طبيعة اللعب والتحديات التي يواجهها اللاعبون في إنجلترا مقارنة بإسبانيا.
أرقام أكرد هذا الموسم
خاض المدافع المغربي 26 مباراة هذا الموسم مع ريال سوسيداد، توزعت بين الدوري الإسباني والدوري الأوروبي، وقدم خلالها مستويات دفاعية قوية عززت من مكانته كلاعب مؤثر في المنظومة الدفاعية للفريق. ومع انتهاء فترة إعارته بنهاية الموسم، سيكون أمام وست هام قرار مهم حول مصيره، إما بالإبقاء عليه أو الاستفادة من العروض المقدمة لضمه.
عقد طويل الأمد مع وست هام
يمتلك نايف أكرد عقدًا يمتد حتى صيف 2027 مع وست هام، ما يعني أن النادي الإنجليزي لديه الكلمة الأخيرة فيما يخص مستقبله. وبالإضافة إلى مشواره مع الأندية، يعتبر اللاعب عنصرًا أساسيًا في المنتخب المغربي، حيث شارك في 53 مباراة دولية وسجل هدفًا واحدًا، مما يجعله أحد أهم المدافعين المغاربة في الفترة الحالية.
ما هو السيناريو الأقرب؟
مع اقتراب نهاية الموسم، تظل جميع الاحتمالات مفتوحة أمام نايف أكرد. فقد يعود إلى وست هام ليحاول إثبات نفسه من جديد في “البريميرليغ”، أو قد يجد نفسه في طريقه إلى نادٍ آخر، سواء داخل إنجلترا أو في إسبانيا، حيث أظهر أنه قادر على التألق.
الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل المدافع المغربي، حيث تنتظر جماهير وست هام معرفة ما إذا كان سيظل جزءًا من مشروع الفريق للموسم القادم، أم أن العروض المغرية ستدفع الإدارة لاتخاذ قرار ببيعه والاستفادة من قيمته السوقية المتزايدة.
الدولي المغربي نايف أكرد يحسم موقفه بخصوص العودة إلى وست هام.