يعود اللاعب أيوب بوعدي إلى دائرة الاهتمام، مع اقتراب إعلان المدرب وليد الركراكي عن القائمة النهائية للمنتخب المغربي التي ستخوض مواجهتي النيجر وتنزانيا في شهر مارس المقبل، ضمن منافسات تصفيات كأس العالم 2026.
وفي ظل تزايد المنافسة بين المواهب المغربية المحترفة في الدوريات الأوروبية، يتطلع العديد من اللاعبين لإثبات أحقيتهم بتمثيل “أسود الأطلس” خلال المعسكر التدريبي المقبل.
صراع النجوم يزيد المنافسة في قائمة الركراكي
تشهد الفترة الأخيرة تنافسًا محتدمًا بين المحترفين المغاربة الذين ينشطون في الدوريات الأوروبية، حيث يسعى كل لاعب لإثبات نفسه أمام الجهاز الفني للمنتخب المغربي، على أمل أن يكون ضمن القائمة النهائية.
ومع توجه الركراكي إلى ضخ دماء جديدة في التشكيلة الوطنية، باتت الأسماء الشابة تحت مجهر الجهاز الفني، الذي يبحث عن خيارات قادرة على تعزيز قوة المنتخب في رحلة البحث عن بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026.
تأجيل انضمام أيوب بوعدي إلى “أسود الأطلس”
في ظل التوقعات بشأن إمكانية استدعاء أيوب بوعدي، كشفت مصادر مطلعة في الاتحاد المغربي لكرة القدم لموقع “وين وين” عن أن انضمام لاعب ليل الفرنسي إلى صفوف المنتخب لن يكون خلال معسكر مارس، بل سيتم تأجيله إلى شهر يونيو، حيث من المقرر أن يخوض المنتخب المغربي مواجهتين وديتين أمام تونس وبنين.
وبحسب المصدر ذاته، فإن الجهاز الفني فضل منح اللاعب مزيدًا من الوقت لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة من أجل تغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى المغربية، وهو الأمر الذي يتطلب تقديم طلب رسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
إجراءات قانونية تعيق انضمام بوعدي في الوقت الحالي
رغم الاهتمام الكبير الذي أبداه وليد الركراكي بموهبة ليل الفرنسي، بعدما سافر بنفسه إلى فرنسا لمتابعة مستواه، إلا أن انضمامه خلال المعسكر القادم بات غير وارد. في هذا الصدد، أوضح المصدر أن أيوب بوعدي موهبة تستحق المتابعة، لكن انضمامه خلال معسكر مارس غير مطروح حاليًا. سيتم منحه الوقت الكافي لإنهاء كافة الإجراءات القانونية الخاصة بتغيير جنسيته الرياضية إلى المغربية، ومن المتوقع أن يكون جاهزًا للانضمام في يونيو.
وأضاف المصدر أن المنتخب المغربي يمتلك خط وسط قوي، والركراكي لا يرى ضرورة في الاستعجال بضم بوعدي، خاصة أن هناك مجموعة من اللاعبين القادرين على سد أي فراغ في هذا المركز.
بوعدي يلفت الأنظار بأرقامه المميزة مع ليل
رغم صغر سنه، نجح أيوب بوعدي في تقديم مستويات رائعة مع ليل الفرنسي هذا الموسم، حيث خاض 18 مباراة في الدوري الفرنسي، إضافة إلى 7 مباريات في دوري أبطال أوروبا، وهو معدل مشاركة يُعد مميزًا للاعب يبلغ من العمر 17 عامًا فقط.
هذا الأداء القوي جعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية الكبرى، كما أثار اهتمام الجماهير المغربية، التي تأمل في رؤية موهبة جديدة تنضم إلى كتيبة “أسود الأطلس” خلال المرحلة المقبلة.
ومع تأجيل انضمامه إلى يونيو، سيكون أمام بوعدي فرصة إضافية لمواصلة التطور وإثبات أحقيته بارتداء القميص الوطني.
ما الذي ينتظر بوعدي في المرحلة المقبلة؟
مع استمرار تألقه في الملاعب الفرنسية، ينتظر أيوب بوعدي القرار الرسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص تغيير جنسيته الرياضية، وهو الشرط الأساسي الذي سيمكنه من تمثيل المنتخب المغربي في المستقبل القريب. في حال حصوله على الموافقة، سيكون أمامه فرصة للالتحاق بمعسكر يونيو، حيث ستكون مباراتا تونس وبنين فرصة مثالية لاختباره على المستوى الدولي.
في ظل السياسة التي يتبعها وليد الركراكي في استقطاب المواهب المغربية المحترفة في أوروبا، يبدو أن انضمام بوعدي أصبح مسألة وقت لا أكثر، لكن اللاعب مطالب بمواصلة الأداء القوي لإقناع الجهاز الفني بأحقيته في حمل قميص “أسود الأطلس” في الاستحقاقات المقبلة.
وليد الركراكي على المحك.. حلم التتويج أم نهاية المشوار مع المغرب؟