يواجه حكيم زياش نجم الدحيل القطري مستقبلاً غامضًا مع المنتخب المغربي، بعدما حسم المدرب وليد الركراكي موقفه بشأن إمكانية استدعائه خلال الفترة المقبلة.
ومع اقتراب انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب، يأمل زياش في العودة إلى كتيبة “أسود الأطلس”، لكن المؤشرات الحالية لا تصب في صالحه.
رحلة الركراكي إلى قطر لمتابعة زياش وسايس
خلال الأسبوع الجاري، توجه وليد الركراكي إلى العاصمة القطرية الدوحة لمراقبة أداء الثنائي المغربي رومان سايس، مدافع السد القطري، وحكيم زياش، لاعب الدحيل، وذلك خلال مواجهة الفريقين في الجولة الـ16 من دوري نجوم قطر، والتي انتهت بفوز السد بهدفين دون مقابل.
المباراة لم تكن في صالح زياش، حيث بقي جالسًا على مقاعد البدلاء لفترة طويلة، قبل أن يتم الدفع به في الدقيقة 67، وهو ما يعكس عدم جاهزيته البدنية والفنية بالشكل المطلوب.
هذه المعطيات تقلل من حظوظه في استعادة مكانه داخل المنتخب المغربي، خصوصًا في ظل اعتماد الركراكي على لاعبين أكثر جاهزية خلال الفترة الحالية.
تراجع فرص زياش في العودة إلى “أسود الأطلس”
رغم اهتمام الركراكي بمراقبة زياش عن كثب، إلا أن مصادر مقربة من الجهاز الفني للمنتخب أكدت أن فرص نجم الدحيل في العودة إلى القائمة المستدعاة لمعسكر مارس باتت ضعيفة جدًا.
ويعود السبب في ذلك إلى قناعة المدرب المغربي بأن التجديد وضخ دماء جديدة في المنتخب أولوية قصوى، خصوصًا في مركز زياش، حيث يبرز شمس الدين طالبي، لاعب كلوب بروج البلجيكي، كأحد الخيارات المفضلة للمرحلة المقبلة. هذا الاتجاه يعكس رغبة الركراكي في بناء فريق أكثر تنافسية يعتمد على عناصر شابة قادرة على تقديم الإضافة خلال السنوات القادمة.
المنتخب المغربي يبدأ استعداداته للاستحقاقات القادمة
في إطار تحضيراته للمنافسات المقبلة، يستعد المنتخب المغربي لخوض مواجهتين مهمتين أمام النيجر وتنزانيا يومي 19 و22 مارس، ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
ومع اقتراب هذا التحدي، يسعى الركراكي إلى تثبيت تشكيلته والاعتماد على لاعبين يتمتعون بجاهزية بدنية وفنية عالية.
غياب زياش عن المنافسة بشكل منتظم مع ناديه، إلى جانب تأخره في استعادة مستواه المعهود، جعلا مسألة عودته إلى التشكيلة الوطنية غير مضمونة، خاصة مع ظهور أسماء شابة قادرة على تقديم الإضافة.
ماذا ينتظر زياش في المرحلة القادمة؟
بقاء زياش بعيدًا عن قائمة المنتخب في المعسكرات القادمة يعني أن اللاعب مطالب بإثبات نفسه من جديد، سواء من خلال رفع مستوى أدائه مع الدحيل أو استعادة الجاهزية التي تجعله قادرًا على مجاراة إيقاع المنتخب.
الوقت لا يزال متاحًا أمامه لتغيير وضعه، لكن الأمر يتطلب منه مجهودًا كبيرًا، خاصة أن الركراكي يبدو حازمًا في خياراته ولا يرغب في الاعتماد على لاعبين بعيدين عن المستوى التنافسي المطلوب. ومع اقتراب كأس أمم أفريقيا 2025، ستتضح الصورة أكثر بشأن مستقبل زياش مع “أسود الأطلس”.
خليفة زياش…شمس الدين طالبي موهبة مغربية تشعل صراع الأندية الأوروبية.