في تطور غير متوقع، قررت رابطة الدوري الأمريكي لكرة القدم فرض غرامة مالية على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، لاعب إنتر ميامي، بعد تورطه في مشادة ساخنة مع المغربي مهدي البلوشي، مساعد مدرب نيويورك سيتي، عقب نهاية اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2 يوم السبت الماضي.
ورغم عدم الكشف عن قيمة العقوبة، فإن اللجنة التأديبية أكدت أن سلوك ميسي خالف سياسة الدوري التي تمنع وضع اليدين على وجه أو رأس أو رقبة الخصم.
ماذا حدث بين ميسي والبلوشي؟
انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر المواجهة المثيرة بين ميسي والبلوشي فور انتهاء المباراة، حيث احتد النقاش بين الطرفين، قبل أن يقوم النجم الأرجنتيني بوضع يديه على رقبة المدرب المغربي مرتين، في لقطة أثارت جدلًا واسعًا.
هذا التصرف دفع رابطة الدوري الأمريكي لإصدار بيان رسمي، أكدت فيه أن ميسي خرق القوانين التأديبية المعتمدة في البطولة، الأمر الذي استوجب فرض عقوبة مالية عليه، دون تحديد قيمتها.
من هو مهدي البلوشي الذي دخل في خلاف مع ميسي؟
لم يكن اسم مهدي البلوشي مألوفًا لكثيرين قبل هذه الواقعة، لكنه في الحقيقة لاعب سابق له مسيرة طويلة في الملاعب الأمريكية.
وُلد البلوشي في الدار البيضاء بالمغرب، حيث بدأ مشواره في أكاديمية الرجاء الرياضي، قبل أن يشق طريقه إلى الدوري الأمريكي، حيث لعب للعديد من الأندية، من بينها كولورادو رابيدز، نيويورك ريد بولز، سان خوسيه إيرثكويكس، نيويورك سيتي، بالإضافة إلى فترة لعب في الدوري الكندي مع فانكوفر وايتكابس.
بعد اعتزاله اللعب، دخل مجال التدريب وأصبح جزءًا من الجهاز الفني لنيويورك سيتي، حيث يشغل دورًا مهمًا كمساعد مدرب.
ميسي يساهم في إنقاذ إنتر ميامي من الخسارة
ورغم الحادثة التي وقعت عقب المباراة، كان ميسي قد لعب دورًا حاسمًا في نتيجة اللقاء، حيث صنع هدف التعادل لفريقه في الدقائق الأخيرة، ليمنح إنتر ميامي نقطة ثمينة في افتتاح الموسم.
سواريز ينضم إلى قائمة المعاقَبين
لم يكن ميسي الوحيد الذي تعرض للعقوبة، إذ قررت رابطة الدوري الأمريكي فرض غرامة مالية مماثلة على زميله في الفريق لويس سواريز، بعد أن قام بوضع يديه على رقبة المدافع النرويجي بيرك ريسا خلال فترة الاستراحة بين الشوطين.
جدل متواصل حول قرارات الدوري الأمريكي
أثارت هذه العقوبات موجة من الجدل بين الجماهير، حيث انقسمت الآراء بين من يرى أنها مبررة تمامًا لردع مثل هذه التصرفات، وبين من يعتبر أن العقوبة مبالغ فيها، خاصة أن المشادة كانت عاطفية ومشحونة بسبب أجواء المباراة.
في النهاية، يظل هذا الحادث إشارة مبكرة على أن الموسم الجديد من الدوري الأمريكي لن يكون هادئًا، وأن المنافسة داخل وخارج الملعب ستكون محتدمة بين النجوم الكبار.
وليد الركراكي على المحك.. حلم التتويج أم نهاية المشوار مع المغرب؟