أثار استبعاد النجم المغربي الواعد إلياس بن الصغير، لاعب موناكو الفرنسي، من القائمة النهائية لجائزة أفضل لاعب ناشئ في أفريقيا موجة من الانتقادات، حتى من مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي. قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) هذا، جاء قبيل الحفل المقرر إقامته يوم الاثنين المقبل في مراكش للإعلان عن الفائزين.
استبعاد يثير التساؤلات
تضمنت القائمة النهائية للجائزة أسماء الإيفواريين كريم كوناتي (سالزبورغ النمساوي) وعمر دياكيتيه (ريمس الفرنسي) والسنغالي لامين كمارا (زميل بن الصغير في موناكو)، ما أثار استغراب الركراكي الذي رأى القرار مجحف وغير العادل، خاصة بالنظر إلى الأداء الاستثنائي الذي قدمه بن الصغير هذا الموسم.
أرقام تُعزز موقف بن الصغير
بحسب مصادر مقربة من الركراكي، فإن المدرب أعرب عن دهشته من استبعاد اللاعب، معتبرًا أن بن الصغير تفوق إحصائيًا على منافسيه. إذ يُعد بن الصغير من أبرز المواهب في أوروبا حاليًا، وهو أصغر من جميع منافسيه بعمر 19 عامًا.
-إسهاماته مع موناكو: سجل أربعة أهداف في الدوري الفرنسي وهدفًا في دوري أبطال أوروبا، ليصبح هداف فريقه محليًا.
-أداء دولي مميز: سجل ثلاثة أهداف وصنع مثلها مع المنتخب المغربي الأول في تصفيات كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية.
-إنجاز أولمبياد باريس: كان أحد نجوم المنتخب الأولمبي، حيث ساهم في تحقيق ميدالية برونزية تاريخية.
مقارنة غير عادلة
وأوضح مصدر مقرب من الركراكي أن زميل بن صغير في موناكو، لامين كمارا، لم يقدم نفس المستوى، معتبرًا أن اختيار الكاف يتجاهل المعايير الموضوعية. وأشار إلى اعترافات عالمية بمواهب بن الصغير، إذ اختاره ليونيل ميسي ضمن قائمته لأفضل المواهب الشابة، وأبدى برشلونة اهتمامًا كبيرًا بالتعاقد معه.
خيبة أمل وأمل بالمستقبل
قرار الكاف أثار خيبة أمل لدى عشاق الكرة المغربية، لكن أن بن الصغير سيواصل إثبات جدارته عالميًا.وهذا التجاهل لن يُثني اللاعب عن تحقيق المزيد من النجاحات.