شهدت مباراة الجيش الملكي والرجاء الرياضي في الملعب الشرفي بمدينة مكناس مساء اليوم تعادلًا إيجابيًا بنتيجة 1-1، ضمن الجولة الخامسة من دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا.
المباراة جمعت بين فريقين عريقين يملكان تاريخًا كبيرًا في الكرة المغربية والقارية، وشهدت ندية كبيرة وأداءً قويًا من كلا الجانبين.
شوط أول بتقدم “عسكري”
انطلق الشوط الأول بإيقاع سريع وضغط متبادل، حيث بدأ الرجاء الرياضي بهجمات مكثفة بحثًا عن هدف مبكر، لكن التنظيم الدفاعي للجيش الملكي وقف سدًا منيعًا أمام هذه المحاولات.
ومع تواصل مجريات الشوط الأول، تمكن الجيش من فرض سيطرته على نسق المباراة، وكان الحظ إلى جانبه عندما سجل هدف التقدم في الدقيقة 35 بنيران صديقة. فقد أخطأ يوسف بلعمري، ظهير الرجاء، في إبعاد الكرة لتستقر داخل شباك زميله الحارس أنس الزنيتي، ما منح الجيش الأفضلية.
رغم التأخر، حاول الرجاء الضغط لاستعادة التوازن، لكن الدفاع العسكري أظهر صلابة كبيرة ونجح في إنهاء الشوط الأول متفوقًا بهدف نظيف.
الرجاء يعود بقوة في الشوط الثاني
مع انطلاق الشوط الثاني، بدا واضحًا تصميم الرجاء الرياضي على تعديل النتيجة، حيث شن هجمات متواصلة مستغلًا انفتاح خطوط الجيش.
سيطر الفريق “الأخضر” على معظم فترات هذا الشوط، وخلق فرصًا خطيرة كادت تسفر عن التعادل في أكثر من مناسبة.
وفي الدقيقة 77، جاء الفرج لجماهير الرجاء، حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح الفريق، نفذها بنجاح نوفل الزرهوني ليعيد اللقاء إلى نقطة التعادل. بعد الهدف، حاول كلا الفريقين تسجيل هدف الفوز، لكن تماسك الدفاع وتألق الحارسين حالا دون حدوث أي تغيير في النتيجة.
الوضع في المجموعة
بهذا التعادل، رفع الجيش الملكي رصيده إلى 9 نقاط ليضمن رسميًا التأهل إلى الدور المقبل كمتصدر للمجموعة. أما الرجاء الرياضي، فقد عزز رصيده إلى 5 نقاط ليبقي على آماله في التأهل، وإن كانت المهمة صعبة وتحتاج إلى نتائج إيجابية في الجولة الأخيرة.
في المقابل، يحتل ماميلودي صن داونز المركز الثاني برصيد 8 نقاط، بينما يتذيل مانيما الكونغولي الترتيب بـ3 نقاط فقط.
تحليل المباراة
أظهرت هذه المباراة قوة الفريقين على المستوى التكتيكي والبدني، حيث تألق الجيش الملكي بتنظيمه الدفاعي واستغلاله للفرص، بينما اعتمد الرجاء على الروح القتالية والضغط المستمر حتى الدقيقة الأخيرة. هذا التعادل يؤكد مكانة الفريقين في المشهد الكروي الإفريقي ويبرز المنافسة الشرسة في المجموعة.