اختُتمت فعاليات بطولة العالم لدوري الملوك “كينغز ليغ” يوم الأحد الماضي بمباراة نهائية جمعت بين منتخبي البرازيل وكولومبيا، في بطولة شهدت مشاركة مغربية لافتة، وصلت إلى دور نصف النهائي.
هذه النسخة لم تكن مجرد منافسة رياضية عادية؛ بل تحولت إلى ظاهرة عالمية بفضل المتابعة الجماهيرية الضخمة والأرقام القياسية التي سجلتها.
أرقام تفوق التوقعات
تقرير رسمي صادر عن الجهة المنظمة للبطولة كشف عن تحقيق نجاح باهر على جميع الأصعدة. أكثر من 100 مليون مشاهد تابعوا البطولة حول العالم، بينما تجاوز عدد التفاعلات على مختلف منصات التواصل الاجتماعي 1.5 مليار تفاعل، ما يجعلها واحدة من أبرز البطولات الرياضية الرقمية في العصر الحديث.
المغرب يتصدر المشهد العالمي
ما يلفت الانتباه هو الأداء المذهل للمغرب، ليس فقط على أرضية الميدان، ولكن أيضًا على مستوى المتابعة الجماهيرية والتفاعل الرقمي. حيث كانت المباريات التي شارك فيها المنتخب المغربي الأعلى مشاهدة في البطولة، مع متابعة مباشرة تقارب 250 ألف مشاهد على قناة “كينغز ليغ” الرسمية على يوتيوب.
الأرقام المبهرة استمرت، إذ حققت كل مباراة خاضها المنتخب المغربي أكثر من مليون مشاهدة، وهو رقم يفوق بكثير متوسط مشاهدات مباريات المنتخبات الأخرى. على سبيل المثال، المباراة النهائية بين البرازيل وكولومبيا جذبت فقط حوالي 15 ألف مشاهد مباشر، مما يبرز الفارق الشاسع في الإقبال الجماهيري.
شعبية مغربية طاغية
لم يكن النجاح المغربي مقتصرًا على المتابعة الرقمية فقط؛ بل تجلى أيضًا في الحضور الجماهيري الكبير والتفاعل الضخم مع المنشورات المرتبطة بالمنتخب. تقارير البطولة أكدت أن المغرب كان الأكثر حضورًا وتأثيرًا، حيث كانت منشورات مجموعة “إلياس المالكي” تحصد تفاعلات قياسية، مما عزز مكانتهم كصاحبة القاعدة الجماهيرية الأكبر في المنافسة.
رسالة مغربية للعالم
مشاركة المغرب لم تقتصر على الأرقام، بل قدمت رسالة واضحة تعكس الشغف الكبير لدى الجماهير المغربية بالرياضة، وتثبت أن المغرب قادر على التميز في أي محفل دولي. هذا النجاح الجماهيري، إضافة إلى الأداء المميز على أرض الملعب، يجعل المغرب نموذجًا يحتذى به في استثمار الحضور الرقمي والجماهيري لدعم الرياضة.
بطولة غير مسبوقة
مع انتهاء بطولة العالم لدوري الملوك “كينغز ليغ”، أصبحت هذه النسخة معيارًا جديدًا للمنافسات الرياضية الرقمية. النجاح لم يكن فقط في تنظيم المباريات، ولكن أيضًا في كيفية جذب جماهير جديدة وتحقيق أرقام قياسية غير متوقعة.
نظرة للمستقبل
هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مزيد من الطموحات المغربية للمشاركة في المنافسات الدولية وتنظيم فعاليات رياضية عالمية. ومع هذه الأرقام المذهلة، بات المغرب مرشحًا لتقديم المزيد من الإبداع والتفوق في النسخ القادمة من البطولة.
ختامًا، أثبت المغرب في هذه البطولة أنه ليس مجرد مشارك عادي، بل منافس قوي وقائد جماهيري حقيقي، قادر على فرض اسمه في الساحة الرياضية العالمية بشتى الوسائل.
احتفاء الجامعة الملكية بالمنتخب المغربي دوري الملوك بعد إنجاز نصف النهائي.