يجد النجم المغربي سفيان أمرابط نفسه في موقف لا يُحسد عليه، بعد أن أصبح هدفًا لسهام الانتقادات الحادة من جماهير فنربخشة التركي بسبب تراجع مستواه بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة.
اللاعب الذي بدأ الموسم بأداء قوي، بات اليوم محل جدل بين المشجعين والمحللين الذين يرون أن مستواه لم يعد كما كان، مما أثار مخاوف حول مدى تأثير ذلك على منظومة الفريق.
بداية قوية ثم تراجع مثير للقلق
عندما انتقل أمرابط إلى فنربخشة قادمًا من فيورنتينا الإيطالي على سبيل الإعارة، بدا وكأنه وجد البيئة المثالية للتألق تحت قيادة المدرب جوزيه مورينيو. البداية كانت مُبشرة، حيث أظهر صلابة دفاعية وتمركزًا ذكيًا في وسط الميدان، ليصبح عنصرًا أساسيًا في خطط المدرب البرتغالي.
ولكن مع مرور الوقت، بدأ الأداء في الانخفاض، وبدأت الجماهير تطرح تساؤلات عن سبب هذا التراجع المفاجئ.
الجماهير التركية، التي كانت في البداية مبهورة بأداء اللاعب المغربي، تحوّلت إلى انتقاده بشدة مع استمرار الأخطاء في التمرير، وضعف المردود الدفاعي والهجومي، مما جعل بعض الأصوات ترتفع للمطالبة باستبعاده من التشكيلة الأساسية للفريق.
مورينيو في قفص الاتهام
لم تكن الانتقادات موجهة إلى أمرابط وحده، بل امتدت إلى جوزيه مورينيو، الذي أصبح أيضًا في قلب العاصفة بسبب طريقة تعامله مع اللاعب.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “سبور إكس” التركية، فإن العديد من المحللين يرون أن مورينيو لم يستطع استخراج أفضل ما لدى أمرابط، مقارنة بلاعبين آخرين مثل يوسف النصيري، الذي نجح “السبيشل وان” في إعادته إلى قمة مستواه الهجومي.
وأشار التقرير إلى أن أمرابط لم يظهر أي تحسن ملحوظ منذ بداية الموسم، رغم الإمكانيات الفنية الكبيرة التي يمتلكها. وهذا ما دفع بعض الجماهير إلى التساؤل: هل فشل مورينيو في توظيف اللاعب بالشكل الصحيح، أم أن الأمر يتعلق بتراجع في جاهزية أمرابط البدنية والنفسية؟
الانتقادات الموجهة إلى المدرب البرتغالي لا تقتصر فقط على طريقة إدارته لملف أمرابط، بل تشمل أيضًا قراراته التكتيكية بشكل عام، حيث يرى البعض أن الأسلوب الدفاعي المبالغ فيه يُقيّد إمكانيات بعض اللاعبين، ويحدّ من قدراتهم على تقديم الإضافة الهجومية المطلوبة.
اهتمام سعودي بمستقبل أمرابط
في ظل هذه الأجواء المشحونة، بدأ الحديث يتزايد حول مستقبل سفيان أمرابط، حيث كشف مصادر أن اللاعب لا يزال محط أنظار عدة أندية سعودية تسعى للتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة.
وحسب المصدر ذاته، فإن النجم المغربي سيحصل على عرض مغرٍ من أحد الأندية السعودية، وهو عرض من المتوقع أن يكون من الصعب رفضه، خاصة مع الإغراءات المالية الكبيرة التي تقدمها الأندية في دوري روشن لجذب نجوم عالميين.
الأمر الذي يُضيف المزيد من الإثارة إلى هذا الملف، هو أن نور الدين أمرابط، شقيق سفيان، يُفضّل أن يخوض شقيقه تجربة احترافية في الدوري السعودي، بعد أن سبق له أن لعب هناك بقميص نادي النصر، وحقق نجاحًا لافتًا في المسابقة.
هل يكون الدوري السعودي هو الوجهة القادمة؟
مع تصاعد الضغوط على أمرابط في تركيا، واهتمام أندية دوري روشن بضمه، تبرز العديد من السيناريوهات المحتملة لمستقبله. فإذا استمر أداؤه المتذبذب مع فنربخشة، فقد يجد نفسه مضطرًا للبحث عن تجربة جديدة خارج تركيا، خاصة أن عقد إعارته ينتهي بنهاية الموسم.
وفي حال تلقى عرضًا رسميًا من أحد الأندية السعودية، فسيكون عليه اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله: هل يبقى في أوروبا محاولًا استعادة مستواه، أم يخوض تجربة جديدة في الشرق الأوسط بحثًا عن تحدٍ جديد؟
أمرابط أمام مفترق طرق
ما بين الانتقادات المتزايدة في تركيا، والدعم الذي قد يجده في دوري روشن السعودي، يقف سفيان أمرابط أمام مفترق طرق حاسم في مسيرته الكروية. فهل سيتمكن من استعادة بريقه مع فنربخشة وإقناع الجماهير بقدراته، أم أن الدوري السعودي سيكون الوجهة القادمة لنجم وسط الميدان المغربي؟ الأيام المقبلة ستحمل الإجابة.
وليد الركراكي يستبعد خليفة سفيان أمرابط من قائمة منتخب المغرب.